خواطر آخر أيام رمضان ..

في هذه الأيام المباركة واللحظات تمر مسرعة ساحبة الاسابيع والأيام وفجأة أجد نفسي على مشارف

أواخر ايام الشهر الفضيل!!

فأبتلع غصة قوية تخنق صدري وعبرة طفرت من عيني أسفاً! يللزمان الغريب المسرع الذي لا يمهلنا !

ولا نستبقيه ولو ثواني معدودة !

شارفت تللك النفحات العطرة على الرحيل وانا أمني النفس بمزيد من رحيقها! ولكن هيهات لكل اوان

وميعاد لابد سيأتي! وفرص ثمينة تمضي فهنيئاً لمن اقتنصها وفاز بها ,ربما حاولت جهدي ان تكون لي

مغانم معينة وقد فاتني بعضها !ولكن..يعود هذا الرجاء برحمة الله وبركته ان تعوض ما قصرت بي

الجهود أن أبلغه , ولكن روحي كانت مفتوحة النوافذ والأبواب وتركت الجراح مكشوفة لتسكنها

وتبردها تلك النفحات الطيبة منها ما التئم ومنها مازال في طور الشفاء,وهناك ندوب قديمة العهد تركت

بصماتها واضحة ولكني تقبلت وجودها كما هي , ليست هناك من وسيلة معها الا التعامل معها كما

هي ولكني لن اتركها تقصيني بعيداً عن مواجهة الحياة, ان مواجهاتي مع النفس كانت..

صعبة ..مبكية أحياناً ..مضحكة أخرى .. ولكن صريحة دائماً,ليس لي معها الا الصراحة ! وإن أتعبتني

في تحويل مسارها وسلوكها ! ساعتها لم أملك الا ان اتذكر الشوكة القاسية التي قد تكون مختبئة

على حين غفلة منا في كومة الصوف المنفوش ! فنحاول بحذر وتصميم اخراجها كي لا تخز من يمسك

بهذه الكومة أو يجلس عليها!تلك تماماً عارض غفلة النفس أحياناً في جعل الحق السلطان الأوحد ! في

جعل الله همي الأوحد, في تنقية توحيدي من اي مشاركة او حظ لنفس أو بشر ! وتلك النفس مشتاقة

ولكن نسرات الشوك المتكسرة والمختبئة تحتاج صبراً في ازالتها بعد أن تركت اياماً طويلة بين

الأشواك والنبت اليابس الأغصان في صحراء الحياة!نعم هي مشتاقة جداً لتعيش ذلك النقاء وان

تكون مأمناً لكل من يقصدها وعطاء خير يشرق على ساحات العمر

بارك الله فيك
قد تحدثت عن موضوع قليل منا من يفكر فيه

» حدث في رمضان ( من ذكريات الايام في رمضان )
» بعض ذكريات رمضان
» شهر رمضان والفضائيات
» ضربة البدء في رمضان..
» قصيدة في استقبال رمضان